منتديــــــــــــات الدستـــــــــــور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديــــــــــــات الدستـــــــــــور

اكبـــــــــر مـــوقع سياســـــى على مستـــــوى الـــــــوطن العربـــــــى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ميثـاق الأحـزاب العربـية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عمر سيد
المشـــــــرف الـعــــام علـى منتــــديـــــات الدستــــــــــور
دكتور عمر سيد


عدد الرسائل : 9
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

ميثـاق الأحـزاب العربـية Empty
مُساهمةموضوع: ميثـاق الأحـزاب العربـية   ميثـاق الأحـزاب العربـية Icon_minitime1الجمعة مارس 14, 2008 6:33 am

ميثـاق الأحـزاب العربـية


إن الأحزاب العربية الموقعة على هذا الميثـاق :

إيماناً منها بوحدة وطنها أرضاً وشعباً وتراثاً ، وحضارة وعقيدة ولساناً

وإيماناً بحق الإنسان العربي في حياة حرة كريمة في وطنه

إيماناً بحق الأمة العربية في ان تـلج باب المستـقبل ، وتدلف إلى الألفـية الجديدة من عمر الزمن شأن كل الأمم الحيـة ، ممتـلكة زمـام أمرها ، واثـقة من صدق عزمها ، ونبل مقصدها في تحقيق التـنمية الشاملة المستـقلة ، واستكمالاً لبناء ذاتها ، والعمل على تجـديد مشروعها النهضوي الحضاري ، متمسكة بمبادئها وعقـيدتها وتراثها ، منـفـتحة على الفكر الإنساني ، بالعقل السديد والفكر الرشيد ،

وإيماناً منها بأن الصراع العربي مع الصهيونية هو قـضيــتـها المركـزيــــة الأولى ، وبمســؤليـــتــها في خـوض هـــــذا الصراع.

وإيماناً بواجب الأمة في المساهمة بدورها المعهود والمشهود في بناء صرح الإنسانية ،

فإنها تعلن التزامها بما يلي :

إن وحدة الأمة العربية حقيقة أزلية لا يغير منها وضع التجـزئة الراهن، بل يلقي على كاهل أبـنائها، بتوالي السنين، وتعاقب الأجيال، مسؤولية الانتـقال من القطري إلى القومي، باعتـبار ذلك تجسيداً لارادة المواطن، كونه تجدد حضارة وحقيقة حياة، وسيرورة حاضر وضرورة مصير، وصيرورة مستـقبل وكينونة وجود .

التضامن العربي ، رسمياً وشعبياً ، مسعى يُعمل من أجله راهناً كحد أدنى ، باعتباره خطوة على طريق الوحدة الشاملة .

لقد شكّل الإسلام ولا زال إطاراً جامعاً لشعوب عديدة . ومن هنا ، ترى الأحزاب العربية في التراث والفكر الإسلاميين أساساً لفتح آفاق عالمية جديدة أمام حركـة النـضال العربـي في مـجالات التحرر والتـنميـة ،كون الدائرة الإسلامية دائرة مهمة للانطلاق إلى الأفق الإنساني الرحب . ويرى المؤتمر في دعم دول إسلامية صديقـة لقـضية العـــرب الأولـى . ترجـمة أولية ينـبـغـي التأسيس عليه وتطويره نحو علاقات أكثر عمقاً وفاعلية .

إن الاحتراب العربي ، والصراع العربي العربي مرفوض ، فهو مُبـدِّد لشمل الأمة ، مُكرّس لتجزئـتها ، مستـنزف لطاقاتها ، مورث للعداوة والبغضاء ؛ وبديله الوحيد هو الحوار ولا شيء إلا الحوار.

إن ما تعانيه بعض الأقطار العربية من هيمنـة استكبارية عسكرية واقـتصادية وثـقافية ، وما تـشهده من نشر للقواعد العسكرية الأجنبية فـوق الأرض أو في المياه العربية هي أغلال استعمارية جديدة ، تمثل خطراً داهماً على الأمن العربي ، تستلب حرية الوطن ، وتعطل مسيرته التـنموية الشاملة.

وان الاستـقواء بالأجنبي بدعوى حماية الأمن القطري في أي بلد عربي لا يخفي حقيقة الدور الخطير لـهذه القـوات التي مـا جاءت إلا حمايـة لمصالحـهـــا علىحساب المصلحـة الوطنية والقومية بما فيها استـنزاف الموارد المالية العربية . لذلك يجب في أي مجال من مجالات الحياة السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الثـقافية أو العلمية مقاومة هذا الوجود واجلاء هذه القوات.

ان الحصار المفـروض على أي بلد عربـي أو إسلامي تحت أي ذريعة كانـت يعتـبر حصاراً على سائر أقطار الأمة بأسرها وهو إجراء باطل لا يجوز الالتـزام به ، ويجب مناهضتـه ، والعمـل على رفعه عربياً ودولياً .

إن فرض العقوبات كسلاح سياسي تمارسه الإمبريالية وقوى الاستكبار العالمي ضد أية دولة عربية ترفض التسلط والهيمنة اعتداء على سيادتها يوجب الوقوف إلى جوارها ومسانـدتها في نضالها من اجل رفع هذه العقوبات .

إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة ، ومقاومة الاحتلال الصهيوني بكل السبل وفي مقدمتها الجهاد حق للشعب الفلسطيني والأمة العربية لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

إن القدس هي قلب فلسطين وإن الإجراءات الصهيونية الهادفة إلى طمس هوية القدس العربية والإسلامية، وحصارها بالاستـيطان القائم أو القادم، أو بالحفريات، أو بالعبث في أماكنها المقدسة أو بالإجراءات ضد مواطنيها وبنيتها التحتية، هي إجراءات باطلة، مقاومتها واجبة كجزء من الدفـاع عن المديـنة المقدسة التي يشكل الحفاظ عليها خط دفـاع عن سائر المقدسات العربية ، الإسلامية منها والمسيحية .

ان حق العودة بالنسبة للشعب الفلسطيني هو حق تاريخي مقدس يجب الحرص على التمسك به، وإن أي التـفاف عليه بفرض التعويض أو التوطين يهيئ لمشروع الوطن البديـل، وان الوطن البديل مؤامرة ضد شعب فلسطين والأمة جمعاء، واجب على الجميع الحذر منه ورفضه والتصدي له .

ان تحرير كامل الجولان السوري وحتى خطوط الرابع من حزيران (يونيو)1967 والجنوب اللبناني والبقاع الغربي وتصفية آثار العدوان عليها يقتضي نصرة للموقـف السوري اللبناني المتمسك بالحق العربي، ومؤازرة المقاومـة اللبـنانيـة الباسلـة التي تضيء مشـعل الأمل في ليل اليأس والاستسلام .

لقد أثبتـت الأحداث منذ قيام الصهيونية وحتى اليوم أنها عقيدة عنصرية وأحد أشكال الاستعمار الاستـيطاني، وان شريـعة الإرهاب والغـاب هي شرعة كيانها ، الأمر الذي يوجب التعامل معه باعتباره كياناً عنصرياً استيطانياً إحلالياً لا يجوز التطبيع معه في أي مجال، بل ينبغي محاربة التطبـيع في المجالات كافة ، وإدانة كل مُطبع فرداً كان أو مؤسسة أو دولة.

وكما هو التطبيع مدان ، فكذلك الشرق أوسطية والمتوسطية ، إقليماً وسوقاً ، فهي بما للكيان الصهيوني من دور مركزي فيها ، صيغة لمحو الكيان والهوية العربية ، والرفض الإيجابي لها يقتضي العمل الدؤوب على إحياء كل اتـفاقات ومشروعات العمل العربـي المشترك من هجعتـها ، والباسها لبـوس العصـر ، والشروع في إنفاذها لتكون الجدار الذي يدرأ عن الأمة أخطار هذا المشروع ، وأية مشروعات أخرى مماثلة .

ان السلام هدف منشود لأمتنا التي كتب عليها القتال وهو كره لها ، وهو سلام لا يتحقق إلا من موقع القوة ، بالتمسك بثوابت الأمة ، ولئن عجزت الأمة عن بلوغه في ظل اختلال القوى عربياً ودولياً فواجبـها أن لا تـقبل بالاستسلام بديلاً عنه ، حتى تهيئ له الأسباب.

إن الديمقراطية والتعددية السياسية هي السبيل الأمثل للعلاقة بين الحاكم والمحكوم وبناء دولة المؤسسات، وهي الطريق الأقوم لتداول السلطة وبلوغها، وتعزيزها مهمة جميع المواطنين. والالتزام بالديمقراطية يجب أن يسود العلاقات المجتمعية ، فيبدأ في البيت والمدرسة والجامعة، إلى أن ينتظم أطر مؤسسات المجتمع الأهلي كافة ويشكل ميثاقاً اجتماعياً عصرياً.

الدفاع عن حقوق الإنسان كافة ، في حرية الفكر والتنظيم ، والرأي والتعبير ، ونشر قيم الاجتهاد والاختلاف والتسامح واحترام الرأي الآخر ، والسعي لتحويل بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، الذي تعترف به معظم الدول العربية ، إلى نصوص قانونية نافذة في دساتيرها وقوانينها القطرية .

العمل على إطلاق سراح معتـقلي الرأي في أي قطر عربي ، والعمل من أجل الكف عن اعتـقال المواطنين بسبب آرائهم ومعتـقداتهم الفكرية أو أنشطتهم السياسية .

إن موارد الأمة ومخزوناتها الاستراتيجية هي ملك أجيالها ، يجب الحرص على الحفاظ عليها وعدم استغلالها في غير ما يعود على الأمة بالازدهار والتـقدم ويخدم التـنمية المستـقلة والعدالة الاجتماعية .

إن الحفاظ على البيئة من أوضاع التـلوث أياً كانت مصادره ، داخلية أو خارجية ، يستلزم وعياً ويقظة هي مسؤولية الدولة والمجتمع ليضمن جواً نقياً وغذاءً صحياً ، ومواطناً سليم الجسم والعقل .

ان القرن القادم هو قرن المياه ، وحولها ستكون الصراعات القادمة ، والمياه العربية مستهدفة فيما الحاجة اليها عربياً تـتـفاقم ، الأمر الذي يوجب عناية خاصة بالأمن المائي العربي ، وحرصاً على الوقوف الى جوار كل قطر عربي في سعيه إلى تـثبـيت حقوقه في المياه المشتركة ، والحصول عليها وبخاصة سوريا والعراق في مياه الفرات ، ومصر والسودان في مياه النيل ، والنهب الصهيوني لمياه فلسطين في دول الطوق .

الاحتـفاء الفائق باللغة العربية في مراحل التعليم كافة ، وفي الخطاب الإعلامي والصحافي ، والعناية بتطويرها وتنميتها لتعود لغة حية في العلم والعمل ، تؤدي دورها الحضاري في المجتمع العربي والإنساني .

ان ثورة الاتصالات والمعلوماتـية في عصر الكوكبـة ، بما تحمله من نـتاج حضاري من جانب ، وما يرافقها من غزو اقتصادي ، وقيمي واجتماعي من الجانب الآخر ، يضع الأمة في مواجهـة مسـؤولياتها لجني ثمار إيجابياته ، وتحصين المجتمع، وبخاصة جيل الشباب من مثالبه ، ولا سيما الثـقافة الاستهلاكيـة التي تـتسلل من خلال القنوات ووسائل الاتصال لتشكل عادات وسلوكاً يستلب الشخصية ويشوه الهوية الوطنية . وفي سبـيل ذلك ينبغي إعادة النظر في العملية التربـوية ، مدخلاتها ومخرجاتها ، لضمان إعداد جيل مؤمن واع مستـنير منـفـتح العقل على مستجدات العصر .

وإن على أجهزة الإعلام ، تمحيص المفاهيم والمصطلحات الوافدة عبـر هذا التـدفـق الإعلامي ، ولا سيما الفكرية والثـقافـية والسياسية ، التي تـقلب الحقائق بشكل يتيح للإمبريالية والصهيونية الهيمنة وحسم معركة الصراع الحضاري لصالحها.

ان الأحزاب العربية الموقعة على هذا الميثاق كمؤسسات سياسية ومجتمعية وطنية ، سواء أكانت في الحكم أو في خارجه ، إذ تعلـن هذه المواقف فإنها تـتعاهد على الالتـزام بها والعمل من اجل تحقـيـقها وترسيخـها رؤى ومنطلـقات ، فكراً وممارسة باعتبار ذلك واجباً تـفرضه عليها أمانة المسؤولية نحو الوطن والأمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ميثـاق الأحـزاب العربـية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــــــــــات الدستـــــــــــور :: المنتـــــــــــدى العـــــــــــــام للاحـــــــــــــــزاب الـعــــــــــربيــــــــه والاجنبيــــــــــــــه :: منتـــــــــــدى الاحــــــــــــــــزاب العـــــــــــربيـــــــــــــــــه-
انتقل الى: