بســـــــــم الله ابــدأ وبــاسمــــــــه استعيـــــــــذ مـــن الشيطان الرجيـــــم واصلـــــــى واسلـــــم علــــى افضـــــل الانبيـــاء والمــرسليـــــــــن سيـــــــــــدنا محمـــــــــــد عليـــــــــــــة افضـــــــــــل الصــــــــــلاة والتسليــــــــــــــــــــم
امــا بعــد اتقــــدم بخـالصى الشكــر والتقـديـــر الى الاخ /عبـــــد الناصــــر والى تلـك المشـاركة الفعـــــالة والتى من خلالهــــا اثــــرى المنتــــدى بمعلومـــــــة قـد تكـــــون فـريـدة مـن نوعهــــا. واود ان اتطرق الى ذلك الموضوع ولكن من وجهة نظر واقعية وليست قانونية حيث انى لم يتداركنى العلم بان هناك اتفاقية مثل هذه (وذلك من محيط العرب الى خليجيهم) وان كانت موجودة على حد قولك. فهى غير نافذة , ويرجع ذلك الى ان الاتفاقية الدولية تعتبر قانون دولى , وهو بطبيعته قانون ملزم للدول لذا فان النتيجة المنطقية لهذا الالزام هو رضوخ الدولة لهذا القانون والتقيد باحكامة. الا انه لايوجد اى سلطان للقانون الدولى على القانون الداخلى , ومن ثم فان القاضى الوطنى لا ياتمر الا بقانونة الوطنى الداخلى ولا يلتزم عند نظر المنازعات التى تعرض امامة الا باحكام هذا القانون وفى حالة تعارض احكام القانون الداخلى مع قواعد القانون الدولى فانه يلتزم بتطبيق الاحكام الاولى , ولو كان ذلك سيعرض دولته للمسؤلية الدولية . ويكاد يتفق شراح القانون على ان القاضى الوطنى لا يلتزم بتطبيق معاهدة دولية الا فى حالة واحدة وذلك اذا توافر شرطان
اولا:- ان يكون التشريع الداخلى خاليا من تنظيم الواقعة محل النزاع
ثانيا :- الا يترتب على تطبيق القانون الدولى اخلال بنصوص القانون الداخلى .
وبتطبيق تلك المبادىء على تلك الاتفاقية المزعوم بوجودها فى رحاب المعاهدات المصرية فانها تصبح اتفاقية عقيمة عديمة الفائدة لا طائل من ورائها ولا جدوى من السعى فى طريقها حيث انها معطلة بقوة القانون الداخلى الذى اصدرة المشرع فى التقنين التجارى الجديد. ولذلك ارى وبحق انه لا سبيل الى ظهور تلك الاتفاقية فى اى حكم قضائى الا عن طريق اعتراف المشرع بها وذلك عن طريق تعديل النصوص التشريعية فى اى تقنين كانت لتتوافق مع تلك المعاهدة ومن يوم صدور ذلك الاعتراف تصبح المعاهدة مطبقة على ارض الواقع ولكن ليس لانها معاهدة دولية ولكنها بمثابة قانونى داخلى يجب على القاضى الالتزام به والتقيد باحكامة .
اتمنــى ان اكون وفقت بعــرض وجهــة نظرى الى الاخ الكـــريم و بـانتظـــــــــــار ردكــــم القــــــــــــــدير.
مــــــــــــــــــــــــــع تحيــــــــــــــــــــــــــات